.... يسبق قولها الفعل
ما يكاد يُعلن عن فتح باب الترشح لخوض الانتخاب فى فرع اتحاد الكتاب ... إلا وينتاب البعض حالة شك وارتياب ؛ من الحضور المفاجىء لمن اعتاد الغياب ، وهو حضور لأسباب انتهازية ؛ سعياً وراء المنظرة والعنجهية ، وليس رغبة حقيقية فى إثراء الحركة الثقافية !
وبنظرة موضوعية إلى بعض الساعين للارتزاق من الميزانية ـ فى أىَّ من المواقع (الأدبية) ـ نكتشف أن هؤلاء يخلطون بين المواقع الأدبية وبين الشئون الاجتماعية !
إن الدور المنوط بفرع الاتحاد فى المرحلة الحالية ... يضع على عاتق أعضاء الجمعية العمومية : أضخم مسئولية ؛ فى اختيارهم لمن يمثلهم ، ويبرز إبداعاتهم ، ويدافع عن قضاياهم ، ويحقق مطالبهم ...
ولعل الجميع يدرك بلا جدال ... أن التى بذلت كل جهدها ، وأنفقت جل وقتها لخدمة الأدباء ، وسعت إلى تنشيط العمل الثقافى فى كل المواقع التى عملت بها ، ولم يفت فى عضدها محاولات أعداء النجاح الذين عمدوا إلى إقصائها ، بل زادها ذلك عزماً وإصراراً على مواصلة مسيرة العطاء ، يدعمها تاريخ أدبى عريق ، وحاضر نابض بالحيوية والنشاط ، واستشراف لمستقبل نأمل أن يكون على مستوى مايتطلع إليه ، ويستحقه الأخوة الأدباء ....
إنها فاطمة الزهراء ، القادرة على العطاء ، الرافضة للتعالى والتكبر والانزواء ، المنزهة عن النفاق والرياء ، الساعية لما فيه صالح الأدباء ....
فاطمة الزهراء : لا تعرف الأقوال ، فوعودها أفعال .